الابتكار.. ومؤتمر القمة العالمي (WISE)
بقلم د. عبد العزيز بن محمد العواد
سوف أتطرق في هذا المقال إلى مبادرة مؤسسة قطر بتبني مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم منذ عام 2009 حتى اليوم، مستهدفة حضور جميع المهتمين والأطراف ذات العلاقة بالتعليم، من أجل مشاركة كافة الأفكار والرؤى، بهدف إيجاد حلول مبتكرة لمجابهة تحديات التعليم.
ومن حسن الحظ أن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (WISE) سوف ينعقد خلال الأشهر المقبلة، تحت عنوان “التعايش والتشارك: التعلم من أجل العيش والعمل معاً”، في الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر 2017م في العاصمة القطرية الدوحة، وسيحضره قرابة 2000 من صناع القرار في قطاع التعليم ورواد الأعمال والشركات والحكومات، من أكثر من مائة دولة في العالم، لمعرفة التوجهات الحديثة والرؤيا المستقبلية لإعادة بلورة وتشكيل مستقبل التعليم.
وسوف تستهدف اللقاءات والمناقشات بالمؤتمر لهذا العام إبراز دور التعليم في إحداث التغيير الاجتماعي، وكذلك إعادة التفكير وتنظيم طريقة إيصال التعلم في عصر يسوده الاختلاف، وكيفية الاستفادة من قوة العلوم والتكنولوجيا لتحسين مخرجات رأس المال البشري، وكيفية تعزيز المواطنة العالمية في بيئة شديدة الاختلاف والعداوة، وأخيراً تكريس الجهود نحو الاستثمار المستدام في التعليم في ظل التباطؤ الاقتصادي.
ومن أجل إكساب طلابنا وطالباتنا مجموعة المهارات والكفاءات والمعارف لتحقيق التعايش والتطور المجتمعي والمواطنة الفعالة، من الواجب أن يراعي النظام التعليمي الجديد توفير الدعم والموارد لإيجاد بيئة تعليمية محفزة للإبداع والابتكار، وتوليد المعرفة، من خلال التركيز على مجالات التعلم المرتبطة بمجالات الفنون، واللغات، والرياضيات، والعلوم، والتكنولوجيا، وكذلك التركيز على رفع الجدارات، والتي تتضمن التفكير النقدي والإبداعي، وتعلم الآداب العامة والأخلاقيات، والانفتاح الثقافي، مع التركيز على القرآن الكريم والسنة النبوية، وغيرها من المهارات الاجتماعية والشخصية لتحقيق الغايات المرجوة، لقيام النظام التعليمي الجديد بأدواره الأربعة، ليتوافق مع رؤى 2030 لدولنا الخليجية، كما أشرت في مقالي السابق.